--------------------------------------------------------------------------------
-
بسم الله الرحمن الرحيم
طُبعتْ على كدرٍ و أنتَ تريدها = صفواً من الأقذاءِ و الأكدارِ
قال ابن الجوزي :
" ضاقَ بي أمرٌ أوجبَ غماً لازماً دائماً ، و أخذتُ أبالغُ في الفِكرِ في الخلاص من هذه الهموم بكل حِيلة ، و بكل وجه ، فما رأيتُ طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }
فعلمتُ أن التقوى سبب للمخرج من كل غَم ، فما كان إلا أن هممتُ بتحقيقِ التقوى فوجدتُ المَخرج "
كنتُ أقرأ اليوم كتاب
( أسعد امرأة في العالم ) لفضيلة الشيخ د . عائض بن عبد الله القرني ..
فوجدتُ في صفحة 49 قصة أثّرت فيَّ
يقول فضيلته :
سُجنَ شابٌ ليس لوالدته إلا هو ، فذهبَ النومُ عنها ، و أخذ الهمُّ منها كل مأخذ ، و بكت حتى ملَّ منها البكاء ..
ثم أرشدها الله إلى قول " لا حول و لا قوة إلا بالله "
فكررتْ هذه الكلمة العظيمة التي هي كنزٌ من كنوز الجنة
و ما هي إلا أيام - بعدما يئستْ من خروج ابنها - و إذا به يطرقُ البابَ فامتلأتْ سروراً و غبطةً و بهجة و فرحاً .
و هذا جزاء من تعلّق بربه و أكثر من دعائه و فوّضَ أمره إليه
فعليكِ بلا حول و لا قوة إلا بالله ، فإنها كلمةٌ عظيمة ، فيها سر السعادة و الفلاح
فأكثري منها ، و طاردي بها فلول الهَم و كتائب الحُزن ، و أشباح الاكتئاب
و أبشري بسرورٍ من الله و فَرجٍ قريب ، و إياكِ أن ينقطعَ بكِ حبلُ الرجاء أو تصابي بالإحباط
فإنه ما مــِـن شدة إلا و لها رخاء ، و ما مــِـن عُسرٍ إلا و بعده يُسر
سُنةٌ ماضية ، و ضيةٌ مفروغ منها .
فالله الله في حُسن الظن بالله و التوكل عليه و طلب ما عنده و انتظار الفَرجَ منه .
- منقول -