[جائني من ينبأني بخبر عصيب وينعاني
بفقد عماد بيتنا أبي الغالي
فأول ماسمعت الخبر تجمد فؤادي
مما سمعته فكأنني طفل صغير لايبالي
بفقد أعز ناسه لأنه لايعلم معنى الوفاتي
فحينها تجمدت الدموع في العيناني
علّي أفيق من ذاك الكابوس الذي وافاني
فاختلطت عندي الحقيقة بالأوهامي
فبعد أن أدركت ذاك الموقف القاسي
أبت دموعي إلا الا نسكاب على الوجناتي
فكيف العيش بعد فقدك ياحبيبنا الغالي
فكل ركن في بيتننا يذكرنا بك يافؤادي
حتى سريرك كاد يأن من فرقاك البادي
ومصحفك الذي تعود المكث في يدك طول الزماني
ومسجدك الذي قد نعاك قبل الأواني
وكرسيك الذي قد كنت تذكر الله عليه وأنت تعاني
من ذاك المرض الذي قد أسقطك طريح الفراشي
فعسى ربي أن يجعل مااصابك تكفيراًمن الزلاتي
فيكفي بي فخرا بأنني ابنتك فاطمُ ياسميّ خليلنا الداعي
فيارب صبر قلبي بما قدلم به من بلائي
وثبت أبي عند السؤال في قبره الموحش ذو الظلامي
وآنسه ياربنا في وحشة القبر وتوله برحمتك التي قد عمت الآفاقي
ومتع روحه بجميع ملذاتك ياإلهي
واجعل من أعماله شفيعا له فإنه المحتاجي
واجعل ماحسبناه من ابيضاض وجهه يارحماني
من دلائل حسن ختامه ياغفاري
واجمعنا به في فردوسك العالي
مع النبي محمد أعز انساني
من كان هاديا لنا على الطرق القوامي
عليه أفضل الصلاة و أتم السلامي