قصة شاب و رؤية الله في الجنة .. ?
مرسل: الاثنين مارس 08, 2010 12:11 pm
يقول احدهم :
في شهر رمضان 1430هـ و في اليوم الرابع من هذا الشهر نزلت السوق عقب صلاة التراويح لشراء المقاضي.
و إذ بي أسمع صوت أغاني من بعيد تهز الأرض من قوة السماعات و السيارة بعيدة و كنت أريد معرفة ما هية تلك السيارة .
و ما هو نوعها , لم اعرف لشدة الزحام .
رآني حارس أمن السوق أتلفت يمين و يسار و أنا داخل السوق.
ناداني الحارس : قال لي سمعت الرجة .
قلت : نعم .
قلت له : تعرفه
قال : لا ما أعرفه و إنما هو معروف في المنطقة و الله كل من يدخل السوق يا إما يدعي عليه , أو يدعي له بالهداية و على هذا الحال كل يوم بعد التروايح .
و في اليوم الثاني أخذت معي شريط و نزلت بعد الصلاة فعلا و يأتي مرة أخرى
و قفت على الشارع أنتظر وصوله لأن الشارع زحمة و السير بطيئ .
إلى أن وصل عندي فأشرت له من الخارج وقف السيارة على جنب .
و نزل و معه شباب في السيارة آتى لي , فسلمت عليه.
قلت له : ممكن أطلب منك طلب .
قال : أتفضل.
قلت : ممكن تسمع هذا الشريط .
فأعطيته الشريط ( رؤية الله في الجنة ) .
و قرأ العنوان قال لي لو أسمع هذا الشريط ممكن أرى الله .
قلت : بإذن الله بس توعدني إنك تسمعه.
قال : إن شاء الله ركب سيارته و ذهب .
و في العشر الأواخر من رمضان نزلت السوق مرة أخرى و إذ بي أسمع قرآن بصوت عالي , بصوت الشيخ ياسر الدوسري و كان يقرأ ..
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
و أنا داخل السوق يآتيني هذا الشاب من الخلف و يسلم علي.
فتعجبت من أمره.
قلت : هذا إنت اللى مشغل القرآن.
قال : ايه هذا أنا ياما ناس دعو علي و أنا أسمعهم أغاني و الآن أعطر الشارع هذا بالقرآن
( استبدال السيئة بالحسنة )
قلت : سبحان مغير الأحوال .
قال لي : ممكن من وقتك شوي.
قلت : أتفضل .
قال : الله يجزاك خير بعدما أخذت منك الشريط و بالأصح بعدما قرأت عنوان الشريط أشتقت إلى السماع ثم ذهبت إلى البيت و دخلت الصالة و قربت الكنبة أمام الإستريو و صوت الإستريو يهز البيت كله .
و جلست أمام المسجل و شغلت الشريط الشيخ يقرأ و أنا أسمع .
فجأه صرت أبكي و أبكي و أبغى أصيح .. !!
قلت : يااااااااااااااااااارب لاتحرمني من شوفتك بذنوبي ياااااااااااااارب ارحمني .
يااااااااااااااارب أنا تاااااااااااااااااائب ياااااااااااااااارب قربني إليك .
يقول : ما عمري بكيت مثل هذا البكاء .
أنتهى الشريط فقمت و أخرجت الشريط من المسجل و ألتفت للخلف فإذا بأهلي خلفي .
و الدي و ضع شماغه على وجهه و هو لا يستطيع أن يمسك نفسه من البكاء .
و كذالك أمي و أخواتي فطلب والدي أن أعيد الشريط مرة أخرى.
ليستمع ثم بعد أمي و أخواتي اللى هم لا يتركون يوم إلا وهم في السوق ليس للشراء و إنما تمشية .
صاروا يروحون المسجد من قبل صلاة العشاء و يرجعون بعد صلاة التراويح .
و كان هذا الشريط سبب في هداية أسرتي أخرجت كل أشرطة الأغاني و الأفلام و أتلفته و نسخت هذا الشريط 150 نسخة و تم توزيعه .
.. فا اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ..
إن هناك في الجنة يوم المزيد و زيارة العزيز الحميد، و رؤية وجهه المنزه عن التمثيل و التشبيه كما ترى الشمس في الظهيرة و القمر ليلة البدر،
فاستمع يوم ينادي المنادي، " يا أهل الجنة .. إن ربكم – تبارك و تعالى – يستزيركم فحيَّ على الزيارة فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً، و جمعوا هناك ، فلم يغادر الداعي منهم أحداً،
أمر الرب – تبارك و تعالى – بكرسيه فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، و منابر من لؤلؤ، و منابر من زبرجد، و منابر من ذهب، و منابر من فضة، و جلس أدناهم على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، و اطمأنت بهم أماكنهم،
نادى المنادي : يا أهل الجنة .. سلام عليكم .
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم " اللهم أنت السلام و منك السلام، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام، ".
فيتجلى لهم الرب – تبارك و تعالى- و يضحك لهم، و يقول: يا أهل الجنة : فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب و لم يروني، فهذا يوم المزيد ، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضين ، فارض عنا، فيقول : يا أهل الجنة.. إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي،
هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة : ( أرنا وجهك ننظر إليه ) فيكشف الرب – جل جلاله – الحجب، و يتجلى لهم، فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله سبحانه و تعالى- قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا . و لا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه – تعالى – محاضرة حتى إنه
ليقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا و كذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول : يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول : بلى : بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذة الأسماع بتلك المخاطبة.و يا قوة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة، و يا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة .
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) (القيامة:22-25)
فحي على جنات عدن فإنها ***** منازلك الأولى و فيها المخيم
و لكننا سبى العدو فهل ترى ***** نعود إلى أوطاننا و نسلـــــــم
:
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن نقول :أرنا وجهك ننظر إليك .
و
في الختام ,,
أسال الله العلي الكريم أن يجمعني و إياكم في دار كرامته