لقد كان في العهد الأول عهد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, إذا نزل حكم من عند الله تعالى أو وحي إلى رسولنا الكريم , أمتثل الجميع لذلك دون أن يتفهوا ولو بكلمة واحدة, أو حتى اعتراض على أي حكم من الاحكام حتى ولو ثقل هذا الحكم عليهم, إمتثالا بالآية الكريمة وهي قوله تعالى( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم......).
وشتان بين حال هؤلاء وحالنا نحن في هذا الزمن , فإن كل من وجد حكما من الاحكام ولا يتمشى مع رغباته وغرائزه, أخذ يخوض فيه, ويختلق الأسئلة الغبية, فيقول مثلا مالحكمة من ذلك؟ أو لماذا فرض الله علينا هذا الحكم؟ أو لو كان فرض حكما آخر( ويضعه هو) لكان أولى وأفضل لنا......و..و....و...و...........الخ.
فمن أنت أيها المسكين حتى تقرر أن هذا الافضل أو الاحسن, فلو كان هذا يصح لصح ممن هم أفضل منك وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم......
ومن الامثلة على هذا الشيء الخطير:
التعدد عند الرجال دون النساء, فتأتي امرأة وتقول أن النساء هن بحاجة إلى التعدد أكثر من الرجال,,,,,,
أو الاعتراض على العدة الواجبة سواء من طلاق أو وفاة, فتقول إن الجكمة من العدة استبراء الرحم, وأنا اعرف باستبراء رحمي فشهر يكفيني...
وغير هذا كثير....
فينبغي علينا اسداء النصح وردع من قال بتلك الاقوال وغيرها , حتى ننجو من عقاب الله في أخرانا..................................