الكوكب الذي أُفل

[أم محمد الودعاني]

بكت العيون وفي الحناجر غصة****************ثقلت بحملها والقلب بالحزن انفطر
أولم تكن بالأمس تحيا بيننا؟*******************بحنانك الذي مانفك يزدهر
أولم تكن أسعدتنا بمقالك؟********************أينها آتها تلك الدرر
كنت الشعاع لبيتك وسراجه*******************لاينطفي والقمر بالأفق اشتعل
يا كوكب البيت الحزين سألتك*****************مابال نورك هذا اليوم قد أُفل
ياشمعة البيت السعيد ألا ترى*****************حالنا من بعد فقدك....الكدر
عذرا ففي شفتاي طعم مرارة****************لايجلو مره إلا بذكر من رحل
أوما ترى وجهي وفيه غمامة؟*****************حزنا عليك فما عاد ينفعني الحزن
من أين هذا النور يغمر وجهك؟*****************لاشك من عند رحيم قد قبل
أقبلتُ من بعد الرحيل لحجرة******************أشكوا لها والدمع تواريه المقل
فوجدتها تشكوا إلي بصمتها******************تبكي فرقى حبيب قد ارتحل
تحنوا إليه بكل ماحوت أرجائها****************قد أُذعرت بعظيم أمر قد نزل
بادرت تشكوا قديم عهدك بها****************فكان عزاؤها صوتك إليها يصل
ومصحفك أضحى مهجورا بها****************وعزائه أن كفيك عنه ارتحل
وفراشك أمسى خاوٍ وحيداً بها***************فكان عزائه تجافيك بذكر ربك بالوتر
تلك الملابس كئيبةً بخلوها****************وكرسيك قد كان يؤنسه الحمل
أتيت أخفف عن قلبي عندها***************فزادت لهيب فؤاد يشتعل
وجدت ماتهون عنها مصابها****************وما وجدت مايحمل عنها الثقل
لاعيني فرحت بقرب عهدك بها*************ولايدي سعدت بدفئك قبل الجلل
لانفس آنس بجلوسك عندها*************ولا سعدت بضم ذراعيك والبشر
فواحسرتاه لساعة لم أرك بها*************والف حسرة أبتاه يسقيني إليك القدر
أملي الجنان يتعمك المليك بها************وقد يجمع الشمل رب عزيز مقتدر
وصلاة ربي على نور توارى في الثرى********محمد الهادي وحق لنا به أن نفتخر

[الأدب الجاهلي]

صح لسانك يا أم محمّد...يالله ياربي انك تجمعنا فيه في جنانك يارب ....
أسأل الله أن لايفجعنا بأحد ... ويجعل يومي قبل يوم من أحب...