«

»

الشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن علي الأحيدب -رحمه الله-

ولد عام 1353هـ في جلاجل وقد توفي عنه والده وهو ابن أربع سنين وقد ولى عليه والده عمه حسن وعاش في كنف والدته التي قامت على رعايته، ثم بدأ تعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب، حيث تعلم قراءة القرآن الكريم وحفظه على الشيخين محمد بن عبدالرحمن بن ربيعة وفوزان القديري. وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره كف بصره ولم يثنه ذلك عن مواصلة تعلم كتاب الله وإكمال حفظه.

  • عندما بلغ سن العشرين إرتحل إلى الرياض ودرس على يد الشيخ محمد بن ابراهيم الثلاثة الأصول وعلى الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم آل الشيخ الفرائض.
  • إلتحق بعد ذلك بمعهد إمام الدعوة عام 1375هـ ودرس به حتى بلغ ما يسمى آنذاك القسم العالي.
  • التحق بعد ذلك بكلية الشريعة عام1380هـ وأكمل الدراسة بها وتخرج عام 1383/1384هـ.
  • عين بعدها ملازماً قضائياً في محكمة الرياض مدة سنة.
  • ثم عين قاضياً في السر في محكمة الأرطاوي عام 1385هـ وعمل بها لمدة خمس سنوات تقريباً.
  • ثم انتقل إلى قضاء الخرمة عام 1391هـ وعمل بها مدة 6 أشهر.
  • انتقل بعدها إلى قضاء الحلوة وعمل بها ما يقارب 5 سنوات.
  • ثم انتقل إلى قضاء الغطغط وعمل بها مدة أربع سنوات.
  • بعدها عمل في قضاء المزاحمية وقد ضم اليها قضاء محكمة الغطغط حيث عمل قاضياً لمحكمة الغطغط والمزاحمية مدة سبع سنوات.
  • بعدها انتقل إلى المحكمة المستعجلة بالرياض وعمل بها مدة 6 سنوات.
  • ثم انتقل إلى قضاء المحكمة الكبرى بالرياض وعمل بها مدة سنة ونصف.
  • بعدها انتقل إلى قضاء محكمة التمييز بمكة المكرمة وكان ذلك عام 1413هـ وعمل بها ما يقارب اثنا عشر عاماً وفي أواخر عام 1425هـ طلب الإحالة على التقاعد بسبب ظروفه الصحية.

هذا فيما يتعلق بجانب حياته العملية أما الجوانب الأخرى فأوجزها في النقاط التالية:

  • كان رحمه الله حريص أشد الحرص على إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم وقد تم تأديب عدد ممن يتخلفون عن صلاة الجماعة.
  • كان رحمه الله حريص على إتباع الدليل من الكتاب والسنة.
  • كان رحمه الله صاحب عبادة، حريص أشد الحرص على أداء الفرائض،يقوم الثلث الأخير من الليل، مكثراً لنوافل محباً لها وبخاصة نوافل الصلوات. حتى إنه ليتنفل بعد صلاة المغرب ثمان إلى عشر ركعات وكذلك بعد صلاة العشاء وقد كان ذلك إلى عهد قريب.
  • كان رحمه الله يختم كتاب الله عز وجل صبيحة كل جمعة، وفي شهر رمضان كل ثلاثة أيام.
  • كان رحمه الله يقضي وقته من بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس ومن بعد صلاة المغرب الى صلاة العشاء في المسجد تالياً ومتدبراً لكتاب الله عز وجل .
  • كان رحمه الله معظماً لشعائر الله وحرماته.
  • كان رحمه الله براً بوالديه يدعو لهما، يحج ويعتمر ويضحي عنهما كل عام.
  • كان رحمه الله كريماً مضيافاً، فاتحاً باب داره لايرد سائلاً، يستقبل الناس ويقضي حوائجهم.
  • كان من منة الله عز وجل وحسن تدبيره، أن ولي القضاء في مكة المكرمة في آخر حياته، بالقرب من بيت الله الحرام يقضي كثيراً من وقته في المسجد الحرام متقرباً الى الله عز وجل بسائر أنواع الطاعات والقربات.
  • أدى عمله في القضاء على أكمل وجه، وقد كان معروفاً بالنزاهة والأمانة.
  • ابتلي رحمه الله في حياته بكثير من الأمراض كان أولها فقد بصره وهو ابن الخامسة عشر فكان صابراً محتسباً في ذلك كله.
  • كثيراً ما كان يردد ويتأمل قول الله عز وجل “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم”
  • كانت وفاته رحمه الله في موسم فاضل وفي ليلة شريفة هي ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1426هـ. وقد كنا جميعاً “أبناؤه” الى جواره ووالله لم نلاحظ عليه مشقة أوتعباً عند معالجته سكرات الموت بل فاضت روحه بيسر وسهولة.
  • كانت الوالده أم عبدالعزيز حفظها الله ومتعها الله بالصحة والعافية نعم المعين له في جميع أيام حياته خدمة ورعاية.

نسأل الله عز وجل له المغفرة والرحمة والدرجات العلى في جنات النعيم كما نسأله جل وعلا أن يغفر لنا ولوالدينا ولذوي أرحامنا ولجميع اخواننا المسلمين انه سميع قريب مجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

code